الجمعة، 11 فبراير 2011





تقوم الطباعة بالاستنسل على كثير من الزخارف المفرغة على ورق مقوى لينفذ منه اللون المستخدم ولا يتشرب به لان الغرض من استعمال هذا الورق هو عزل الصبغة عن باقي أجزاء القماش عند الأماكن المفرغة فقط ولهذه تغطى الأماكن التي يراد تلوينها إما الأماكن التي تفرغ فهي التصميمات التي تطبع بألوان الصبغات المختلفة.
وتمتاز طريقة الاستنسل بالسهولة واليسر وقلة التكلفة والجهد كما أنها تعطي زخارف متنوعة وأيضا واسعة المساحات وتمتاز بدقتها ويمكن استخدام الوان متعددة وبدرجات لونية مختلفة او قد تظهر في مساحات لونية وطباعية كبيرة تتطلب كمية من الالوان ويمكن استعمال تصميمات طباعية محددة بلون واحد فقط مع امكانية تدرج اللون الواحد عدة درجات لونية بينية ( خطة اللون الاحادى ))
وتوجد اساليب متنوعة للطباعة بالاستنسل تتباين طرق تنفيذ كل منها وفقا للخامات والادوات المستخدمه كما لايتطلب لتنفيذها وجود حيز مكانى كبير وبالرغم من هذا فهناك طرق للطباعة بالاستنسل تتطلب مهارات عالية في الاستخدام وايضا معرفة تامة بالتقنيات المتنوعة لطرق الطباعة المختلفة وامكانية معايشة اكثر من طريقة مع بعضها البعض في تصميمات معده من قبل لتضيف تاثيرات تتباين فيما بينها .



اساليب وتقنيات الطباعة بالاستنسل وطرق التنفيذ المتنوعة

•الطباعة بلون واحد :
ويتم فيها تفريغ التصميم المراد تلوينه على القماش بتكراره باحد التكرارات التالية

•الطباعة حول الوحده :
•ويتم فيها تفريغ التصميم ووضع الوحدات المفرغة على القماش ليظهر لنا ارضية القماش المراد تلوينها وتظهر الاشكال بلون ارضية القماش الاساسية بدون تلوين

•الطباعة بالتكرار :
ويتم فيها تفريغ التصميم المراد طباعته ويتم تكرار الوحدة بطريقة تركيب جزء منها على الوحدة السابقة لها لاعطاء تاثيرا مختلف للوحدة في اجزاء من التصميم وتاثيرا لوني متنوع ايضا

•الطباعة بحافة الشكل :
وتستخدم في حالة طباعة الاشكال الهندسية المفرغة ذات الحواف المستقيمة او المنحنية وذلك باحداث تاثير لونى متنوع داخل الشكل الهندسي المفرغ وظلال مركبة .

•الطباعة بالوحدة :
ويتم فيها طباعة الوحدة المفرغة بتكرار الوحدة باساليب التكرار المتنوعة ويمكن استخدام العديد من الدرجات اللونية المتنوعة وحسب الخطة اللونية المتبعة او المختارة للتنفيذ

•الوحدة الكبيرة مفرغة
ويتضح فيها امكانية استخدام الوحدات الكبيرة والتي تشتغل مساحات واسعه من ارضية القماش المراد زخرفته وتلوينه .

•الطباعة بعدة الوان :
ويقصد بها تفريغ التصميم على ورق مقوى او اى نوع اخر وفيها يتم تلوين الاشكال المفرغة على نفس الاستتبمه بعدة الوان وبدون خلطها او احداث ادخال الالوان معاً

•الطباعة بفصل الالوان :
ويتم فيها تفريغ التصميم المراد طباعته على عدد من الاستنبات بعدد الوان التصميم اى كل لون من الوان التصميم يتم تفريغه على استنبة ويتم الحصول على التصميم كاملا على القماش بطبع جميع الاستنباط مكملة بعضها البعض وفي مكان المخصص لها في التصميم مع مراعاة عدم احداث تركيبات للاستنبات مما ينتج عنه ترك فراغات بينها ويؤدى بالتالي الى عيوب غير مستحبة

•الوحدة المفرغة بطريقة الطي:
وفيها يتم الحصول على الشكل من خلال طي الورق وقصه ليتم تفريغه الاحداث شكل متماثل يمكن الاستعانه به في الطباعه على الاقمشة بلون واحد او بعدة الوان

•الوحدة الصغيرة مفرغة:
ويتضح فيها امكانية استخدام الوحدات الصغيرة بدقة ومهارة عالية في التفريغ وفي التوزيع والتلوين
ومن الملاحظ فيما تم عرضة من اساليب وطرق متنوعة ومختلفة لاحداث تفريغ الوحدات اتباع اسلوبين اساسيين لاحداث التاثيرات الطباعية المراد الحصول عليها من خلال الاستنسل اما لطباعة داخل الوحدات المفرغة وذلك بداء من الخطوط الخارجية المحددة للوحدات وذلك في اتجاه مركز الوحدة وغالبا ما تستخدم هذه الطريقة في المساحات الضيقة من الوحدات او يوضع الوحدات على السطح المراد طباعته والطباعة حولها بداء بالخط المحيط بالوحدة في اتجاه خارجى وغالبا ما تستخدم هذه الطريقة في المساحات الاكثر اتساعا


طرق الطباعة بالاستنسل:

1. طريقة البخ او الرش :
تعتبر هذه الطريقة من ابسط طرق طباعة الاقمشة بالاستنسل وتتلخص في وضع الوحدات المعدة على سطح المنسوج او غيره من الخامات في توزيعات معينة حسب الرؤية الفنية ثم نقوم برش الالوان حول هذه الاشكال باستخدام اداة رش بسيطة على انه يجب مراعاة الدقة عند استخدام هذه الطريقة (( الرش )) حيث أن المبالغة في الرش الالوان تعمل على تزايدها حول الاشكال مما يعمل على تسريبها تحت الاشكال ويسبب تشوية الاشكال المطبوعة
وتستخدم طريقة الطباعة بالبخ في طباعة المساحات الواسعه حيث ماتتخذ كخلفيات للتصميمات المطبوعة بالطرق الاخرى وتوجد طريقتان لها اما ببخ او رش الالوان داخل االوحدات المفرغة وذلك بالبدء في البخ من الخط الخارجي للوحدات المفرغة والاتجاه باللون الى داخل الوحدات او البخ او الرش حول الاشكال والخروج باللون الى خارج حدود الوحدات وفي هذه الحالة تبقى الوحدات بنفس لون القماش قبل الرش


2.طريقة التفريغ للوحدات :

تتمثل هذه الطريقة في نقل الوحدات المراد طباعتها على الورق مقوى او الواح البلاستيك ثم تفرغ هذه الواحدات بمقاطع حادة ويتم التفريغ بعناية تامة للحفاظ على الخطوط الخارجية للوحدات ويجب عند التفريغ ترك فواصل بين اجزاء الوحدة لتعمل على تماسك اجزائه ويستخدم لاحداث الطباعة ونقل الالوان على القماش من خلال الاماكن المفرغة في الوحدات ( التصمي ) فرشاة خاصة تسمى ( مدق استنسل 9 وهي عبارة عن فرشاة كثيفة الشعيرات مستوية السطح وتوجد بمقاسات مختلفة وفقا لمساحات الوحدات المراد طباعتها ويتم ذلك عن طريق ملامستها الوان الطباعة والتخلص من اللون الزائد عن الحاجة لعدم احداث عيوب غير مستحبة ويتم استخدامها حول او داخل الوحدات المفرغة والفرشاة ( المدق ) في وضع راسي فوق السطح المراد طباعته كما يجب أن تكون ضربات الفرشاة بشكل متقارب حول الوحدات المفرغة
وتتم الطباعة بطريقة التفريغ للوحدات باحد اسلوبين اما الطباعة داخل الوحدات المفرغة وذلك بدء من الخطوط الخارجية المحددة للوحدات وذلك في اتجاه مركز الوحدة ( تستخدم غالبا في مساحات الضيقة )9 والاسلوب الثاني يتم بوضع الوحدات على سطح المنسوج المراد طباعته وتلوين حولها بدء بالخط المحيط بالوحدة في اتجاه خارجي (( تستخدم المساحات الواسعة ))




الروابط



هي الخطوط الناتجه من الفراغات والتي تكون التصميم وتعمل الروابط على توحيد التكوين والربط بين عناصره وتحقيق التوافق بين التصميم الكلى وبين تكراراته وهي تستخدم كحزام يحيط بالوحدات المفرغة لتكوين التصميم او استخدامها من الناحية الجمالية لتحديده ولها صفات جمالية تنتج من تنوع سمكها ومن اختلاف اتجاهاتها ويجب أن تكون الروابط عند تكرارها مكملة لبعضها البعض وان تكون من صميم الوحدة المكونة لتصميم العام للقطعه المنفذه بتلك الاسلوب
اما الفراغات فهي المساحات التصميمية التي تحدها الروابط وتتحكم الفراغات تحدد الطريقة التي تستعمل في احداث عملية الطباعة فاذا كانت المساحات المفرغة صغيرة بحيث تسمح بان تكون كثافة اللون متساوية في الفراغ المراد طباعته يستخدم لذلك الاسلوب الدق وفي حالة كون الفراغات صغيرة وكبيرة نسبيا في تصميم الواحد يستخدم طريقة البخ حيث تسمح هذ الطريقة الرش بنفاذ الالوان الى المساحات الضيقة وتكون كثافة اللون متساوية
الأساليب التكرارية المتنوعة• التكرار العادي
• العكسي
• المتوالد
• المتبادل
• المتساقط






قديما كان الفنان ينجز هذه الزخارف بطريقة سهلة ، إذ يرسم جزءاً من الوحدة الزخرفية ، يكرره مرتين أو أربع مرات فتتكون لديه وحدة زخرفية كاملة ، ومن تكرر هذه الوحدة الزخرفية في المساحة التي يريد ملأها بالزخرفة ، ويطلق على هذه الوحدة الزخرفية اسم "الربع الزخرفي " الذي يسمى بأسماء مشتقة من النجمة أو المضلع الهندسي الرئيسي فيه ، وهكذا أصبح الفنان يصب كل جهده في ابتكار وحدات زخرفية أكثر تنوعاً وتعقيداً .

وأقدم مثال على الأطباق النجمية وصلنا من بغداد نراه في " باب الظفرية " ، الذي يرجع تاريخه إلى اواخر القرن الخامس وأوئل القرن السادس الهجري ( الحادي عشر - الثاني عشر الميلادي ) ، وهي زخارف ناضجة وعلى درجة كبيرة من التطور .

ومما لاشك فيه ، أنا تمثل مرحلة متطورة من زخارف أقدم عهداً لم تصل إلينا امثلة منها ، كما تدل أيضًا على أن هذه الزخرفة الهندسية كانت مزدهرة في بغداد قبل هذا التاريخ بفترة ليست قصيرة وقد تطورت هذه الأطباق النجمية في الفترة العباسية المتأخرة ، حيث وصلتنا من القصر العباسي نماذج متنوعة من هذه الزخارف ، ابدى فيها الفنان براعة في تركيبها ودقة صنعها ، كما وصلتنا من المدرسة المستنصرية زخارف نجمية وطبقية بديعة ، حيث تطورت تطوراً كبيراً عن السابق ، وأصبحت ذات أشكال معقدة ، وأنواع كثيرة . فقد وصلنا منها عشرون نوعا صيعتمد كل واحد منها على وحدة زخرفية كثيرة. فقد وصلنا منها عشرون نوعاً يعتمد كل واحد منها على وحدة زخرفية خاصة . وتعددت أنواع النجوم وتنوعت الأشكال المنتظمة وغير المنتظمة .

وفي العصر المغولي ، استعملت زخارف قوامها نجوم ومضلعات وأشكال رأسية معقوفة .نراها تتمثل في أبنية هذا العصر ، وهي مئذنة جامع الخلقاي وقية الشخ عمر ببغداد وهما البنايتان اللتان بقيتا منهذهالفترة في بغداد . غير أنه لم تصلنا أطباق نجمية كتلك التي وصلتنا في العصر العباسي ، ولع هذا يرجع غلى اندثار غالبية الأبنية التي ترجع إلى هذا العصر

وسارت هذه الزخارف الطبقية في العصر الجلائري نحو التطور والتعقيد ، حيث وصلتنا من آثار هذا العصر ، المدرسة المرجانية التي زينت بزخارف هندسية قوامها أطباق نجمية معقدة ، فنرى فيها نجوماً متعددة الرؤوس وأشكالاً هندسية منتظمة ذات أضلاع متعددة . ويمكننا تقسيم الزاخارف الهندسية التي وصلتنا من آثار بغداد إلى قسمين رئيسيين هما :

الزخارف التي تقوم على أوضاع الآجر :

وهي أبسط أنواع الزخارف الهندسية ، وتعتمد علىالاستفادة من الشكل المستطيل لقطعة الآجر نفسها في سبيل تكوين أشكال هندسية تنتج من اختلاف وضعية القطع الآجرية ، حيث توضع واحدة منها بصورة عمودية إلى جانبها قطعة أخرى أفقية ، أو توضع صفوف من الآجر بصورة رأسية أو عمودية تختلف عن الصفوف الأفقية الأفقية الاعتيادية في البناء ، ويتجلى ذلك في معظم الزخارف الجدارية التي وصلتنا من بغداد ، ومن أبرزها زخارف المآذن ، ومشهد زمرد خاتون ، وخان مرجان .

ومن أنواع الزخارف التي تتكون من اختلاف أوضاع الآجر نوع يشبه في شكله النسيج أو الحصير ، لذلك أطلق على هذه الزخارف اسم الزخارف الحصيرية . ويتبع المعماري في تكوينها في تكوينها نظامًا حسابيًا في بادىء الأمر ، ثم أصبح معقدًا فيما بعد ، حيث بلغت هذه الزخارف أوج تطورها ونضوجها في أواخر العصر العباسي .




الزخارف الهندسية الإسلامية
استعمل الإنسان الزخارف الهندسية في جميع الحضارات التي ظهرات منذ العصر الحجري إلى الآن . ولعل اهتمام الانسان بالزخارف الهندسية يعود إلى نزوعه الفطري نحو التجريد من جهة ، والتوجيه الذي تفرضه الخامة والأداء أثناء عملية الانتاج من جهة أخرى . ويمكننا أن نقول أن نشأة الزخارف الهندسية لم تكن مسألة ارادية بقدر ما هي مسألة لا ارادية .

ومهما يكن من شيء ، فإن الزخارف الهندسية أخذت في ظل الحضارة العربية الإسلامية ، أهمية خاصة ، وتميزت بشخصية فريدة لا نظير لها في أية حضارة من الحضارات ، فاصبحت في كثير من لاأحيان ، العنصر الرئيس الذي يغطي مساحات كبيرة ، يلعب الخط الهندسي فيها دورًا كالدور الذي يلعبه الخط المنحني في "الأرابيسك " .

وكان هم الفنان المسلم وشغله الشاغل ، أن يبحث عن تلوين جديد مبتكر يتولد من اشتباكات قواطع الزوايا ، أو مزاوجة الأشكال الهندسية ، لتحقيق مزيد من الجمال الرصين الذي يسبغه على التحف التي ينتجها . ولسنا نظن أن المسلمين كانلديهم كتب فيا ناذج الزخارف الهندسية الذائغة ، ولا شك أنهذهالزارف كانت سراً من اسرار الصناعة ، كانت تصنع لها قوالب ونماذج يستعملها الصناع والفنانون .

أما السبب في عناية الفنان المسلم بالزخارف الهندسية وشغفه بها فيرجع غلى الفكرة السائدة حول تحريم أو كراهية تصوير الكائنات الحية في الإسلام ، إذ أن شكوك الفنان المسلم في هذه المسأله ، جعلته ينصرف عنها ويتجه بكل طاقته وجهده نحو الأشكال الهندسية وتطويرها وابتكر منها أشكالاً جديدة ، حتى احتلت مكانة مرموقة ، واصبحت مميزة مهمة امتاز بها الفن الإسلامي .

الزخارف الهندسية في العصر الأموي :

ومن ابرز أنواع الزخارف الهندسية التي امتازت بها الفنون الإسلامية : الأشكال النجمية متعددة الأضلاع ، والتي تشكل ما يسمى "الأطباق النجمية "

ومنذ العصر الأموي ، وصلتنا زخارف هندسية ذات أطباق نجمية ، نراها ممثلة في النوافذ المشبكة الموجودة في الجامع الأموي بدمشق ، والذي بناه الخليفة الوليد بن عبد الملك ( 88- 96 هـ ، 706- 714 م ) ز إن زخارف هذه المشبكات تقوم على دوائر متقاطعة ومتداخلة تحصر بينها دوائر صغيرة او أشكال تشبه النجوم الثمانية ، إضافة غلى المضلعات المتنوعة . كا توجد هناك زخارف طبقية ونجمية متنوعة قوامها دوائر متساوية مع بعضها تتقاطع وتتداخل معها خطوط أخرى ، فتؤلف ما يشه النجوم السداسية ، أو النجوم الثمانية ، كما أننا نرى في بعضها أشكالاً هندسية مختلفة كالمربعات والمسدسات والمعينات والأشكال المتعددة الأضلاع .

الزخارف الهندسية في العصر العباسي :

أما العصر العباسي فقد امتاز بالزخارف الهندسية على الجص البسيطة التكوين ، حيث اكتشفت في أطلال سامراء العاصمة الثانية للعباسيين ، بعضها قوامها مربع تحيط به اربعة مسسات كبيرة نسبياً ، غير أنه لم تظهر في زخارف سامراء "الأطباق النجمية " لا البسيطة منها ولا المعقدة .

وفي مصر ، بدأت هذه الزخارف الطبقية ، تحتل مكانة مرموقة منذ العصر الطولوني ، حيث يحتفظ المسجد الطولوني - الذي بني في سنة 265هـ / 879 م بأمثلة متنوعة ، منها نراها في بواطن العقود والنوافذ المشبكة وقوام هذه الزخارف نجوم متعددة الرؤوس تحيط بها مضلعات مختلفة على غرار ما شاهدناه في المدرسة المستنصرية ببغداد .

الزخارف الهندسة في العصر الفاطمي :

ثم تطورت كثيراً تلك الزخارف الهندسية النجمية في مصر في العصر الفاطمي ( 358هـ / 969م - 567هـ / 1171م ) . ففي الجامع الأزهر ومسجد الأقمر ومسجد الحاكم أمثلة تشهد على تنوعها ، وتعقد اشكالها وتراكيبها .